علي اللوغاني.. طفل يهوى الذكاء الاصطناعي
الطموحات لا سقف لها، والإنجازات لا تتوقف، هذا ما أثبته الطفل علي حميد اللوغاني من خلال شغفه بالتعلم، الذي قاده إلى الابتكار والبرمجة، ونال على أثره جوائز عدة، بالرغم من كونه لم يتعد 11 ربيعاً، إلا أنه أثبت أن العمر لا علاقة له بالإبداع، وأن البيئة قد تشكل نقطة الانطلاقة الحقيقية نحو النجاح والتميز، هذا ما ناله علي من أسرته الداعمة والمحفزة الأولى له، والذي استطاع بفضله أن ينطلق في عالم بحاجة إلى مزيد من الدقة والصبر والتحدي، والمحاولات تلوى الأخرى للوصول إلى الهدف.
بحسب وكالة أنباء الأطفال،يقول الطفل علي حميد اللوغاني: استغلال وقت فراغي بالمفيد بمثابة البوابة التي فتحت لي الكثير من مجالات التعلم وتطوير المهارات، فوجدت نفسي في الرسم والسباحة والبرمجة التي توقفت عندها وقادني الفضول إلى استكشاف أسرارها، من خلال ممارسة عدة برامج متعلقة بالبرمجة هذا العالم الثري الذي يحفز على الإبداع.
واستطاع علي أن يطور من مهاراته من خلال الانتساب لعدد من المخيمات والورش والدورات وأبرزها صندوق الوطن ومخيم هيئة تنظيم الاتصالات وكذلك مراكز أطفال الشارقة ونادي الإمارات العلمي ومتابعته لموقع اليوتيوب ما أسهم من زيادة مهاراته وسبل تعلمه.
وعن الابتكارات التي نفذها علي قال: صممت مجسم الدراجة التي تقوم بتحويل الطاقة الحركية إلى الكهربائية للاستفادة منها في تشغيل الأجهزة، ومجسم لربوت كبار السن، وكذلك حصالتي الذكية، كما أعمل على مشروع جديد حالياً. وسعي علي للتفوق والتميز هو شغله الشاغل، حيث تفوق في برنامج صندوق الوطن وحصل على الميدالية الفضية في مخيم هيئة تنظيم الاتصالات للذكاء الاصطناعي والمركز الثاني في مشروع تحويل الطاقة الحركية إلى كهربائية، كما تفوق في جميع المراحل الدراسية وحصل على المركزين الرابع والتاسع في برنامج عبقري الرياضيات وكل هذه الإنجازات تحققت بفضل الله ومساعدة والديّه والأساتذة والمعلمين الداعمين له.ولفت إلى الصعوبات التي واجهته، ومنها عدم توفر الأدوات اللازمة، كذلك جائحة كرونا التي عطلت حركة الحياة، ولكنه تغلب على هذه الصعوبات عبر التعلم عن بُعد من خلال دورات داخل الدولة وخارجها، لتحقيق أهدافه الكثيرة، مؤكداً أنه يبذل قصارى جهده ليحققها ليكون مبرمجاً إماراتياً، ويصل إلى العالمية.
الطاقة
وتوضح شيخة النقبي (أم علي): عطاء الأم مستمر لا يتوقف، فأحرص أن يكون تشجيعي الدائم له، بمثابة الطاقة التي تحفزه وتنطلق به إلى ركاب التميز والإبداع، وليمضي في مسيرته ليحقق طموحاته، وأن يكون قدوة حسنة لأقرانه وأن يرفع من شأن دولته بتفوقه ونجاحه، وأن لا يستسلم للعثرات وإنما يتجاوزها بإرادة وتحدٍ، فالنجاح لا يأتي بسهولة إنما بمزيد من الجهد والاجتهاد.
ولفتت إلى أن بداية أزمة كورونا كانت فترة صعبة على الجميع، ولكنها استثمرت هذه الأزمة من خلال البحث عن مصادر ودورات علمية تفيد ابنها علي، حيث تواصلت مع مختصين لتعلم البرمجة وحضور دورات وورش تعليمية. وتنصح كل أسرة أن توفر لأبنائها البيئة العلمية المناسبة لقدراتهم وأن تؤمن بمواهب أطفالها وأن تشعرهم بأهمية التعليم، ولابد من التحفيز بالكلمة الطيبة والهدايا الرمزية وعدم المقارنة بالآخرين، لأنها تسبب لهم إزعاجاً وتُقلل من همتهم.ووضعت مخططاً ومنهجاً يسير عليه ابنها حتى يكمل مشواره في البرمجة ويلتحق بالدورات المكثفة في عالم الروبوت والبرمجة والذكاء الاصطناعي لصقل هذه المهارة لديه ليكون مبرمجاً ومخترعاً إماراتياً يحقق طموحه، ويرفع اسم دولتنا الغالية. ودائماً ما تؤكد والدة علي، أهمية دور الأهل في اكتشاف مواهب أطفالهم ودعمهم وإعطائهم الطاقة الإيجابية التي تجعلهم يثابرون من أجل الوصول للقمة وتحقيق النجاح والحرص على تنمية مهاراتهم في الالتحاق بالورش والدورات والاستفادة من أوقات الفراغ بما ينفعهم.
بوابة الأمان
وأكد حميد اللوغاني (والد علي) أن الأب بوابة الأمان للأسرة من خلال توفير سبل الراحة والتعليم والقدوة الحسنة وتقديم المشورات والنصح والحث على المثابرة والاجتهاد والبحث عن مصادر تعليمية جيدة لهم ومساعدتهم بشتى الطرق للوصول إلى القمة، موضحاً أن علي طفل موهوب، وأنه اكتشف ذلك منذ أن كان في الروضة، فكثيراً ما كان يطرح ويستفسر ويتساءل، فهو شغوف بالتعلم والاطلاع والاكتشاف ولديه القدرة على تحمل المسؤولية وتخطي الصعاب ومواجهة التحدي.وقال: أنا كأب فخور به جداً وأسعى دائماً إلى تحفيزه قدر المستطاع لتزيد من كفاءات العلمية والعملية.وأضاف: دائماً هناك مفاتيح مهمة تقود الطفل للتميز والإبداع، وذلك من خلال زرع ثقافة العلم والتعلم وحب الاكتشاف والبحث عن مصادر علمية تنفعهم، والتشجيع المستمر واستخدام لغة الترغيب للوصول إلى القمة وحثهم دائماً بالقراءة ومتابعة ما هو جديد بالساحة العلمية وعلى شبكات الإنترنت، ونصيحتي للأسر أن لا يستهينوا بقدرات الأطفال وأفكارهم والأخذ بآرائهم فربما فكرة صغيرة من طفل صغير تترجم إلى فكرة أو اختراع ينفع به العالم أجمع.
ارسال دیدگاه